أصدر التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بيانًا شديد اللهجة يدين فيه الهجمات الجوية التي شنها الكيان الصهيوني على أهداف مدنية وبنية تحتية في صنعاء والحديدة، والتي استهدفت مطار صنعاء، ومحطتي كهرباء حِزيز والكثيب، وميناء الحديدة، وأسفرت عن سقوط شهداء من المدنيين الأبرياء.
وأكد التكتل أن هذه الهجمات تشكل اعتداءً صارخًا على السيادة اليمنية وخرقًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. كما حذر من تحويل اليمن إلى ساحة صراعات إقليمية ودولية، على حساب دماء الأبرياء اليمنيين.
وأشار البيان إلى أن ميليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان، بسبب سياساتها الإجرامية التي حولت المناطق السكنية إلى منصات صراع وأدوات بيد إيران، مما يعرض أرواح المدنيين للخطر ويزيد من معاناتهم.
ودعا التكتل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الصهيوني، وحماية المدنيين، ومحاسبة الكيان الصهيوني على استهدافه المباشر للأبرياء والمنشآت الحيوية. كما شدد على ضرورة وقف استخدام اليمن كأداة في الصراع بين الكيان الصهيوني وأذرع إيران المتمثلة في الحوثيين.
وأكد البيان أن مواجهة الإرهاب الحوثي لا تكون باستهداف مقدرات الشعب اليمني، بل عبر دعم الشعب اليمني لاستعادة دولته وتحرير البلاد من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
كما جدد التكتل إدانته للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية منذ أكثر من عام، واستنكر العدوان على سوريا واحتلال مناطق جديدة فيها، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام البيان، شدد التكتل الوطني للأحزاب على رفض الشعب اليمني للتواطؤ بين الكيان الصهيوني وميليشيا الحوثي في استهداف اليمن، ودعا إلى حماية أمن اليمن واستقراره، بما يمكنه من الإسهام في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي.