نعت كلية الآداب بجامعة تعز ممثلة بعميدها البروفسور د يحيى المذحجي إلى الوسط الأكاديمي والتربوي رحيل العالم الجليل والمربي الفاضل الأستاذ الدكتور أحمد قاسم أسحم، أستاذ الأدب العربي وأحد أبرز أعلام الجامعة الذين تركوا بصمات خالدة في مسيرتها العلمية والتعليمية، مؤكدة أن الوطن والجامعة خسرا برحيله علمًا من أعلام الفكر والمعرفة، ورمزًا للأصالة الأكاديمية والتفاني في أداء الرسالة التعليمية.
وأكدت الكلية في بيان النعي أن الفقيد الراحل كان مثالًا للعالم المؤمن الصابر، والمربي المثابر الذي أفنى عمره في خدمة العلم وبناء الأجيال، فكان كالغيث أينما وقع نفع، وتعلم على يديه طلاب كثر نهلوا من علمه وخلقه واهتدوا بحكمته وإرشاداته، مشيرة إلى أنه مثّل القدوة في سلوكه ونبله وصفائه، وجسّد قيم الإخلاص والتواضع والعطاء في مسيرته الأكاديمية.
وأضاف البيان أن الدكتور أحمد قاسم أسحم كان مرجعًا علميًا وزميلًا نزيهًا وإنسانًا راقيًا، يلجأ إليه الجميع في الملمات العلمية والمشورات الحكيمة، وأن فقده ترك فراغًا كبيرًا لا يمكن تعويضه، إذ أجمع زملاؤه وطلابه وأبناؤه على أنه كان من القلة الذين جمعوا بين علمٍ غزيرٍ وأخلاقٍ رفيعةٍ وإيمانٍ عميقٍ برسالته التربوية.
واختتمت كلية الآداب بيانها بالدعاء للفقيد، سائلة الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وطلابه وزملاءه الصبر والسلوان، مؤكدة أن إرثه العلمي والتربوي سيبقى خالدًا في ذاكرة الجامعة والوطن.