سياسي

رئيس الدائرة السياسة : ما بعد 35 عامًا على الوحدة.. لا بقاء لوطن دون شراكة وعدالة ومصالحة شاملة

رئيس الدائرة السياسة : ما بعد 35 عامًا على الوحدة.. لا بقاء لوطن دون شراكة وعدالة ومصالحة شاملة

قال الأستاذ طارق البازلي، رئيس الدائرة السياسية في حزب التضامن الوطني، إن مرور 35 عامًا على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يجب أن يكون فرصة لمراجعة حقيقية وشجاعة للتجربة الوحدوية، والوقوف بجدية أمام الأخطاء التي أعاقت تحولها إلى مشروع جامع يلبي تطلعات اليمنيين في الشمال والجنوب.

وأكد البازلي في تصريح صحفي أن اللحظة الراهنة تستدعي الاعتراف بأن الوحدة، كما طُبّقت، ابتعدت كثيرًا عن مقاصدها الكبرى، بفعل ممارسات الإقصاء والتفرد بالسلطة وتهميش الشركاء، وهو ما أدى إلى إضعاف الثقة وتشويه الحلم الوطني الذي ارتبط بيوم 22 مايو 1990.

وأضاف: “الوحدة لا تُقاس بعمرها الزمني، بل بما تحققه من عدالة وكرامة ومساواة بين المواطنين، ولا يمكن الاستمرار في التغني بها بينما يعاني جزء من الوطن التهميش، ويشعر جزء آخر أنه بلا صوت أو شراكة حقيقية.”

وشدّد البازلي على أن أي مشروع وطني لا يستند إلى مبدأ الشراكة المتوازنة والاعتراف المتبادل لن يكتب له النجاح، لافتًا إلى أن الوقت قد حان لإطلاق مصالحة وطنية شاملة، تفتح الطريق نحو بناء دولة اتحادية حديثة تستوعب الجميع وتعيد الاعتبار للمظلومين.

وأشار إلى أن استمرار النهج القديم في إدارة الدولة وتكريس الإقصاء سيقود البلاد إلى مزيد من الانقسام والضعف، داعيًا إلى إعادة صياغة العلاقة بين مكونات الوطن على أساس الاحترام المتبادل وتوزيع عادل للثروة والسلطة.

وختم رئيس الدائرة السياسية في حزب التضامن الوطني تصريحه بالتأكيد على أن الجنوب ليس قضية هامشية، كما أن الشمال ليس كيانًا واحدًا صامتًا، بل كلاهما شريكان في المصير، وأن مستقبل اليمن لا يمكن أن يُبنى إلا على قاعدة العدل والحرية والمواطنة المتساوية