سياسي

وفد مجلس النواب اليمني يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف ويعرض الانتهاكات الإنسانية في اليمن

وفد مجلس النواب اليمني يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف ويعرض الانتهاكات الإنسانية في اليمن

شارك وفد مجلس النواب اليمني برئاسة المهندس محسن علي عمر باصرة وعضوية الشيخ محمد قاسم محمد النقيب والمهندس عبدالله سعد شرف النعماني، اليوم الثلاثاء، في جلسات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها الـ151 المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، حيث ألقى المهندس باصرة كلمة البرلمان اليمني أمام رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة، استعرض فيها الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي تعيشها اليمن جراء الانقلاب الحوثي والحرب المستمرة منذ عشرة أعوام.

وأوضح باصرة أن الشعب اليمني يعيش أوضاعًا مأساوية في ظل انعدام الخدمات الأساسية وتدهور الاقتصاد وارتفاع معدلات الفقر، مشيرًا إلى توقف التيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة عدن لأكثر من 30 ساعة بسبب نفاد الوقود، في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك تجنيد الأطفال، ومصادرة ممتلكات أعضاء مجلس النواب، واعتقال النشطاء والنساء، وممارسة التعذيب والإخفاء القسري.

وأكد رئيس الوفد أن هذه الجرائم الموثقة لم تلقَ حتى الآن أي تحقيقات جادة أو مواقف حازمة من المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لم تُصنف بعد كجماعة إرهابية رغم ما ترتكبه من انتهاكات بحق اليمنيين. كما تحدث عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة نتيجة توقف تصدير النفط منذ عام 2022، مما تسبب بانخفاض إيرادات الدولة وتوقف صرف الرواتب وتدهور العملة وازدياد معدلات الفقر.

وفي كلمته، عبّر باصرة عن تقدير الشعب اليمني للدعم الأخوي الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي ينفذ مئات المشاريع التنموية في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والزراعة والبنية التحتية، مثمنًا كذلك دعم دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.

وطالب باصرة برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي بدعم اليمن من خلال التحقيق في الانتهاكات الحوثية، والمساعدة في تصدير النفط والغاز اليمني، وتشجيع الشركات على العودة للاستثمار، خصوصًا في ميناء عدن وقطاعات الأسماك والزراعة.

كما تطرق في كلمته إلى القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن معاناة اليمنيين لم تنسهم قضيتهم المركزية الأولى، وهي قضية فلسطين، مستنكرًا الجرائم الإسرائيلية في غزة والاعتداءات على الأراضي القطرية، وداعيًا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف كل أشكال التعاون العسكري مع الكيان الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات محكمة الجنايات الدولية الصادرة في نوفمبر 2024 بحق قادة الاحتلال باعتبارهم مجرمي حرب.

وفي ختام كلمته، أعرب المهندس محسن باصرة عن أمله في أن تخرج الدورة الـ151 بقرارات تعزز دور الاتحاد البرلماني الدولي في ترسيخ مبادئ العدالة والسلام والكرامة الإنسانية، وأن يكون هذا المنتدى نموذجًا عالميًا في الدفاع عن حقوق الشعوب المتضررة من الحروب والصراعات